Sunday, November 21, 2010

سوف لن نشتري هذا العيد أوزي

أعاكس هذا الرقم وفي كل مرة اوهم عقلي الباطل أني سأرد وأحقق له السعادة , والتي كانت تتحقق بالفعل بمجرد تحرك يدي بالضغط على أزرار هذا الرقم ، مستغنية عن تذكيرات عيني " فهي تحفظه عن ظهر يد " ، وتعلو دقات قلبي به ، فتهرول لعقلي بهرمون السعادة .... لإفاجئه أنا , أستعيل وأغلق فوراً.
وهذه المرة أراد عقلي الباطن أن يردها لي فقرر يغلق هو قبل أن أغلق أنا في وجهه ,,,( لم تغلق ؟؟ هذه المرة أنا لن أعاكس .. أبشر .. إفرح .. زقطط .
أوتوماتيكياً تطلب يدي الرقم 19090 وتضع السماعة على أذني " أبوشقرة معاكي يافندم " لأشككه أنا في ذاته وتطرب أذني في الوقت ذاته بالإسم " أبوشقرة ؟؟ .
أبوشقرة : أيوة يافندم .
أنا : من فضلك عايزه نص كيلو كباب بتلو ونص كفتة وأوزي ضاني صغير ونص فرخة مشوية ونص شيش طاووك بسلطاتهم دليفري على العنوان ده .. إكتب .
أبو شقرة : أووك يافندم , أي أوامر تاني؟؟
أنا لأ ميرسي .
لأول مرة أستطعم الصبر فأشعر بحلو مذاقه وأنظر للإنتظار من منظور جديد ,أستمتع به بصحبة حلم وتفاؤل وأٌزعج من مجرد فكرة إنتهائه ؛ فيتحقق الحلم وأبقى أنا ....... وماذا بعد!!؟
تذوقت الصبر .. الإنتظار .. الحلم , كلٌ على حده بأطعمها الجديدة ، والمستجدة على قاموس أفكاري فشعرت بالشبع ........... " ولما إنتي شبعتي كده مين هياكل كل اللي طلبتيه ده !!, إلحقي الغي الاوردر يلاّ "
ليجيب جرس الباب , بوصول طيار الدليفري .
أنظر من العين السحرية لأرى أحد طياري الدليفري ,,, أتعجب من قصده لجرس بابي وأبرر ذلك بأنه أكيد بالخطأ ، أكيد هناك لبس .
أفتح الباب ليقدم لي حمل ينوء به العصبه .
أسأله أنا... إيه ده ؟؟ ليجيب الاوردر يافندم اللي حضرتك طلبتيه .
" أيوه بس أنا ماطلبتش حاجه " .
سألني : هو مش حضرتك إسمك كذا كذا ؟!!
" لأمش حضرتي كذا كذا " ، اللي انت تقصدها لسه معزلة حالاً ، وأنا لسه مستلمه الشقة منها " أكيد إنت إتأخرت عليها ، حصل خير , ربنا مابيعملش حاجه وحشة ، أنا مش هعرف اعمل اكل في كركبة العزال دي ... قوللي هي كانت طالبه إيه ؟؟ ولو يناسبني أخلصك من الأوردر ده بدل ماتدبس فيه وترجع بيه "
ذكر لي محتويات الاوردر ....... قولتله " عنك عنك ، وإستئذنته أقفل الباب ,وقفلت
وأنا في منتهى النشوى أدندن " اللي منك منك وانت منه ياعم .. الشكل هو هو والدم هو الدم" ، لأصل بطبقه أعلى من صوتي للي امه تملي بتدعيله ,, تدعيله .. أحسن من اللي امه بتديله تديله " ، وأنا أتحقق من الأوزي الصغير فهو شبهي حقاً , الشكل هو هو والدم هو الدم " دمه شربات " ، والطعم أدوق الأول واحكم " واااااو حكاية " ، وانت ياكباب ياأمور إنت " الله , الله " ، كفتي الجميلة " هووووو ده إستمرري " ، شيش طاوووكي " هااااااااايل " ، إقطعيلي حتة منك يافرخة يامشوية إنتي " ممممممم , جميييييييل " ، دلوقت مفيش مكان خالص للسمبوسة , مش كنت بدالها طلبت لحمة موزة أجربها أحسن !!؟
يووووه ياللي على الباب هتحرق الجرس بالراحه على نفسك شوية مش كده ,,,,, ميييييييييين؟
عايز الحساب ؟!! ... حساب إيه بس مابين الخيرين حساب .
في الأيام المفترجه دي وإحنا داخلين على حج وعيد سمعت قد إيه كبير ثواب صلة الرحم وأن تصل من قطعك ، فقررت إني أصل رحمي في أبوشقرة " إستغفر الله العظيم يارب مانا كده هاضحي بالثواب ، لكن هاتبع السيئة دي يارب بحسنة, بصلة رحم حقيقية تمحها ".

معذور مانت أكيد معندكش خلفية بقرابتي لأبوشقرة وإن الدم عمره ما يبقى ماية .
هعرفك ياسيدي القرابة جات منين .
ماهو أنا برج الأوزي " الحمل سابقاً " أظن مفيش أقرب من كده بقى !.

وباسمع دلوقت غنوة محمد سعد اللمبي اللي منك منك ، عاملالي دماغ واصله لأعلى طبقة من طبقات الغلاف الجوي , طبقة المشويات ، ........... إسمعني " خد وضع إتبطش على بطنك تحت الباب وأنا هسلكلك فردة سماعة من الهاند فري تجري تحطها في ودن أبوشقرة ، وأنا متأكده إنه على قبل " اللي أمه تملي بتدعيله " هيكون أقر بقرابتي .

تقوم أنت تلحق بسرعة تفكره قبل مامفعول الغنوة ينتهي بالفاتحة اللي قراها زمان مع بابا على إبنه شقرة وهو لسه أوزي بالبامبرز وأنا أوزي في اللفة " إذا كان بابا قراها مع أبوشقرة أو مع صورته مش هتفرق يعني ,, المهم في الفاتحة ولا إييييييه!! ، قارياها لوحدي ييجي 100 مرة مع صورة أبوشقرة فاتحة متعددة النوايا ، فاتحه على روحه 1000 رحمه ونور وفاتحتي أنا بقى "

كووول ده علشان بس كان نفسي في صك أضحية من أبوشقرة حتة أوزي صغير وفي بطنه فرخة مشوية نونو وشيش طاووكها التوأم !!؟ ، صعبة دي !!! ده إنت ناقص تقوللي إستني فرع الجنة لما يفتح .
أظن ياأوزي مفيش بقى أجمد من الأرنب بتاع ساقية مكي اللي ولد فيل نونو " وريني شطارتك ياأوزي إنت قدها وقدود ..... ده سبيل للتحريض على تحدي النفس "

طب سيبك من كل اللي فات تخيل!! معايا شجرة العيلة اللي تثبت القرابة وهتشوف بعينك " هاشيل العين السحرية وانت من فتحتها هتاخد الورقة الملفوفة ، ماتستغربش لما تشوف شجرة عيلتنا شبه المتاهة .. هتعرف منها القرابة بالظبط لو عرفت توصل بقلم الأوزي اللي في أسفل يسار المتاهة بالخروف كبير خراف عائلتنا في أقصى اليمين فوق ... إتسلى كده وركز أكيد هتوصل .
بتقول مش فاهم منها حاجه ! طب أقوللك إيه بس ؟! .. أقوللك إن أنا آخر نسبي ينتهي لأبوشقرة !! ...... أنا ياسيدي إسمي , سارة إبراهيم أبوسنة أبوشقرة .

ماقالش تشرفنا زي مامفروض كان يرد لكن أحرجني بسرعة بديهة أنا معملتش حسابها " ظناً مني الزهايمر استشرى ولم يعد هناك صغير عليه "... " أومال قولتي مش إنتي ليه؟ وعزلت ؟! , إيه العالم النصابة دي !!؟

لأ لأ لأأأأ الغلط ممنوع والزعل مرفوع بلاش الغلط أنا حالاً بس رجعتلي الذاكرة وافتكرت كل حاجة ... إحمد ربنا ياراجل إنه كان فقدان جزئي بس .

قدامك لأ مش سكة سفر " قدام خيارين "
يا إما أدبحلك نفسي كأوزي يعني وأتبرع بكل أعضائي للأبحاث على الشواية وللمرقة والممبار بس اللي أوله شرط .... راسي لازم تروح لمعمل البرج علشان يحلل شخصية برج الأوزي والناس تذاكرها ,تفهمه وتحسن التعامل معاه .
فروتي تروح للمعهد الديني اللي بيتبني جديد ماتسمعش لوسوسة نفسك الشريرة اللي هتدبسك في مكسب قريب شنطتين وفردة حذاء لو بعتها لمصانع الجلود انت هتستبدل الذي هو أدني بالذي هو خيرفكسبان بجد ولبعيد .
أو إني أحاسب على اللي دوقته 2 صباع كفتة وقطعة كباب إلا نسيرة والمحلق بي لأعلى جناح الفرخه المشوية والباقي الفهولك دليفري " احسب معايا كيلو الكباب البتلو ب130 جنية يبقى قطعة كباب الا نسيرة تعمللها 130 على الكام احسب بقى وشوف "
كل سنة وإنتوا طيبين ... تزامناً مع عيد الأضحى .. زهايمر عادل إمام .. وأوزي سارة أبوشقرة
مااااااااااااء

Friday, November 5, 2010

طلعت من المعركة الإنتخابية بطنط ام عمرو

طلعت من المعركة الإنتخابية بطنط ام عمرو


أنهيت اتصالي مع الجميلة طنط سهير على موعد في السادسة والنصف لتحقق لي أحد أحلامي وهو رؤية مصطفى بكري .

المجسد في نظري للرجل الشهم ذو الخلق ، حاصد حب السواد الأعظم من البسطاء ، المدافع بشجاعة عن حقوق رعيته ، ببساطة يدرك " راع ومسئول"وأن

مسئوليته عن رعيته هو مسئول بها أمام الله

لأني أقدر ثرواتي الحقيقية بثمة أشخاص كهؤلاء مميزين , مؤثرين , ناجحين ، المكرر منهم في هذا الكون مستحيل ......... هؤلاء معرفتهم كنوز .

واحتراماً للحدث قررت " إني أتأنتك " وأذهب لموعدي في أبهى حلة وحالة أيضاً .

وصلت لمقر تجمع الحملة الإنتخابية للاستاذ مصطفى ,,, أنا الذي طالما رددت إني ماليش في السياسة " سياسة البلد طبعاً " مكتفية بسياستي وسياسات أخرى بعينها , كان علي أن أسايس اموري وأحضر هذا اللقاء لأحقق حلمي في رؤية بكري .

وهو بالمناسبة لقاء نسائي كل دكتورة فيه تدلي بدلوها بجزء من الحملة ، وماإستنتجته أن كلهن دكاترة ,, أي أن دكتورة في الوسط الإنتخابي مثل استاذة في الوسط الأدبي وأبلة عند سائقي الإلترامكو .

بدأت الدكتورة الاولى تدلي بدلوها ، وتخبرنا بكم السعادة الحقيقية التي شعرن بها وكل من حضر حفل الزفاف الجماعي لعشرين عريس وعشرين عروسة من الأيتام ، رعاه الاستاذ مصطفى مباركاً ذلك بالأجهزة التي قدمها لهم ، ناهيه الحاضرات عن الأحاديث الجانبية والزززززززز وال لوكلوك لوكلوك لتتحقق أعظم إستفادة من اللقاء

وإذا بي اغالب النعاس في إنتكاسة وعودة لمرض قديم لدي وهو أن يغلبني النعاس بمجرد رؤيتي الدكتور قادم من باب المدرج أو بالكثير ببدئه الشرح ، والعجيب أن ساعتي البيولوجية في كل مرة كانت تضبط نفسها مع ساعة جامعة القاهرة على مشهد الدكتور خارج بظهره لإنتهاء موعد المحاضرة

كان يستقطبني نومي بأطعم مختلفة من أحلام اليقظة تارة وراحة البال اخرى ، هروب من تفكير في مذاكرة تارة أوبعد إنكباب إجباري عليها أخرى , " أطعمهم هو الأخيرلإنه بعد تعب وبضمير يحلل له ذلك "

لاحقاً أدركت أنه كان نوم بمثابة عامل حماية لدماغي من مناهج عقيمة بالية باطلة المفعول في الواقع العملي ..... إرتبطت به بحبل سري وهو سلطاني اللي بيعمل لي دماااغ

وكان لدلو الدكتورة مشكورة بتجنب الزززززز تهيئة مناسبة لي لأقيل شوية ولو إني كنت أطمع في كتف مريح توفره لي كي أقيل عليه ، لكن للأسف الذراع المريح الوحيد , كانت صاحبته قد جاء دورها لتقف وتدلي بدلوها هي الاخرى .

وهي صديقتي طنط سهير والتي أكدت لي قبل فقرتها مباشرةً بأن الاستاذ مصطفى إعتذر ومش جاي .

مما دعاني لأسرح , أتسائل داخلي عن حكمة من حضوري لأبرر لنفسي هدف لحضوري يلطف من تذمرها علي لضياعي وقتها الثمين دون جدوى هكذا ....، لكن تفاعل الجمهور مع طنط سهير واسلوبها الكاريزمي المصوب دائماً ليحرز هدفاً في أذن المتلقي والجاي على جرحه في قص حدوتتها الإنتخابية هو فقط من أعفاني من تقديم الإعتذارات لأستجمع شتات تركيزي وأفوق على كارثة إن زير عفواً وزير ما وزع على دائرته لحمه مخفضة بسعر ثلاثة وثلاثين جنيها للكيلو عرضوها في برنامج والدود ينهش رقبتها وبتوجيه التهمة للزير رد بأنه يمكن استئصال الجزء المصاب فقط وأكل السليم على غرار ضميره المستأصل مسبقاً عاااادي جداً" شيل الدود وكل، خليك حرش كده واسترجل ماتبقاش فافي ...، سؤال وجيه هو انت هتاكلها نية !!! اذاكان اللحمه هتموت من الغلي يبقى الدودة هتعيش !!! " الحقيقة أهم حاجة حياة الدودة فالدودة هتعيش وانت هتموت لإنها جواك هتعيش زي ماغنى لها رامي صبري .

أما الحدوتة التي إستعجبت لها " أن أحد رجال الأعمال علاء الفخراني على مااظن رفع قضية يطالب بأن يحرم هشام طلعت مصطفى مساحة مدينتي لأنه سبق أن حرم هو من الحصول مساحة مماثلة من الدولة وكسب القضية فعلاً يالعدالة القضاء!! وحرم منها هشام طلعت فعلاً ، لكن المفاجأة أن الدولة رفضت أن تقوم بتوزيعها ، غير مدركة أن تقاعسها هذا قد يعرضها لسطووثورة من ملايين من شبابها العاطلين الطموحين واللي معندهمش حاجه يخافوا عليها مستبيعين وأنا منهم والذين لم يعودوا يكتفوا برؤية مدينتي في الإعلانات لوضع أيديهم على مدينتي وتوزيعها بمعرفتهم......... لكني سأنتظر عدالة السماء؛ لإني اكتشفت مستواها مش هايبقى قد كده وجوها هايتلوث بعد مايحولوها لمقهى كبير تتصاعد منه أدخنة المكيفات بداية من كارير نهاية بكيلوباترا سوبر وهو مالا أطيقه ولا أقبله لمستقبل رئتاي لتصنع سحابة جديدة تسطلك من على بعد وتعمل لك دماغ متكلفه فيجلس كل منهم واضعاً ساق فوق اخرى بديلا لإخراج لسانه لل........... " وونبي لنكيد العزال "

ناهيك عن مهزلة مياة معدنية أو صالحة للشرب توفر لملاعب الجولف فنستسقي لزروعنا من مياه المجاري ....... لكن "صبراً جميلاً" وليقوم لهم خضار الجولف" بديرمازين" ملطف قوي لنار جهنم ، وتتبرأ مياه الجولف من خاصية أنها لا تساعد على الإشتعال في الدنيا فتخدعهم بأنها ماء نار ستشتعل وتساعد على إشتعال جلودهم

وأتفاجأ بأنه حتى القضاء لا تحتكم له حكومتنا وحزبها الوطني ، فيحكم القضاء بأن الحد الأدني للأجور الف ومائتين جنيهاً لتكتفي الحكومة ب ربعمائة جنيهاً كحد أدنى للأجور وتعقب على ذلك منظومة أسنان يبتسم بها زير التنمية الإقتصادية عثمان محمد عثمان ليردد إنه لو مش عاجبكم نستورد عمالة من بنجلاديش أرخص من الربعمائة جنية كمان ,,, ويبدو أنه بدأ الاستيراد بالفعل ؛ لتعثري بمجموعة أشخاص يغلب عليهم اللسان والزي البنجلاديشي "وانا في مشوار لحد وادي حوف شكلهم جداد وتايهين بيدوروا على شقة متعودين ينزلوا في المعادي ياعثمان باشا بس المرة دي قد الربعامائة جنية بيدورواعلى اوضة"

أعتقد أنه لو قايض بنجلاديش "عامل بعقل " لقدرت بنجلاديش قيمة العقل المصري فتصحح قناعاته بأنه ليس الأرخص كما ترسخ له .

ولفرط ماتم حقني به من جرعة حقائق موجعة مكثفة من حديث طنط سهير عمني سواد للدنيا في عيني وسواد أصاب نفسيتي باكتئاب........ فضلت بعدها أن أعود لسياستي في البعد عن السياسة.

وأخيراً وليس أخراً ومع دكتورة اخرى تهتف بحب بكري الذي يهون عليهم السيرخلف موكبه قرابة ساعات أربع بأقدام من حديد وقودها في ذلك فقط ....الحب ،وتحمس الحاضرات وتدعوهم لمزيد من الإيجابية والتعجيل بالبطاقات الإنتخابية لتقاطعها أحد الحاضرات بلسان خبير ببواطن الامور وعارف الفولة ولبتها بسؤال تعجيزي" طيب ماحنا كل سنة بنروح وننتخب الاستاذ مصطفى والحكومة بتسقطه يبقى ايه الفايدة؟؟! ومين يضمن لنا ان محدش يتعرض لنا ؟؟! والمرة اللي فاتت في ناس اتبهدلت واضربت ورجعت ".

لتهدئ الدكتورة من روعها وتستنكر عليها روح السلبية والإحباط التي قد تسللها للأخريات ، لتنهي كلامهها بأن مفتاح نصرهم في الإيجابية والثقة بالله .

وانتهي أنا لسر تسميتها بالمعركة الإنتخابية ....... فهي حقاً كذلك .

أخذت نفساً طوييييييلاً من هواء جديد لأطرد بزفيري كل الشحنات السالبه فأجدد مودي وانعش حالتي النفسية واستفرد بطنط سهير واطمئن عليها بحميمية بعد انفضاض المولد ,,, فبادرت طنط اللي جنبي تسألني " هو إنتي إسمك إيه ؟؟ خلصتي ولا لسه ؟؟ ومخطوبة ولا لأ ؟؟

اعتقدت انها اسئلة عادية انتهت بإجابتي عليها ، وبينما أنا وطنط سهير بنحكي مع بعض اذ فجأةً ثلاث كراسي بستاتهم يطبقن علينا الحصار في شكل نصف دائرة يالطيف ، " طنط جابت صاحباتها وجم يستجوبونا "

طنط ..... لطنط سهير : هي بنتك ؟؟

طنط سهير لأ زي بنتي ولو عندي إبن ماكنتش هاسيبها لدلوقت .

طنط .....لطنط سهير : لأ ياختشي العريس عندي ، أنا عمرو ابني ...... عمرو ابني ,,,,, مش أنا بقى اللي هاتكلم عن عمرو ابني,,,,,, إوصفي انتي عمرو " باصت الكورة لصاحبتها في الوينج اليمين "

والكلام على لسان صاحبة طنط ام عمرو ليّا : " هو عمرو أمووور زيك كده "

لأبدأ أنا اومئ برأسي وابتسم بهدوء لأمنع نفسي من ضحكة عالية مسخرة على وشك الإفلات مني .

ترجع الكورة لطنط ام عمرو ملعوبة في جوني : " مش عايزه أقولك عمرو بيشتغل فين ,,, في الرقابة الإدارية ... في أحسن من كده بقى !!! "

" أنا في سري لأ ياخبر ,, مفيش طبعا ، بس منين مش عايزه تقوليلي ,, وقولتي !!

:استجمع قليل من وداعة برجي لأرد بابتسامه " هي بس المشكلة حضرتك إني مش باتجوز كده ,, جواز صالونات يعني "

لتلاحقني طنط ام عمرو برد على طريقة " تبقى بتحلم ياحلمي " : " لالالالالالا ,إنتي لو شوفتي عمرو ابني لاهتقولي صالونات ولا انتريهات ,,,,,, هتقوللي هووووو ده "

أبتسم أنا إبتسامة : " تفتكري !!!!!! "

صاحبتها الثانية في الوينج الشمال كانت شاردة الذهن " فوق الستين سنة "تقريباً بتحب ومش معانا خالص ،بدليل إن طنط ام عمرو بتركها المايك لها لتنجلي وتكمل لي عمرو كروكي قاطعتها بسؤال " خير هي دي عروسة ؟؟!!"إهييييييي لاهو انتي ياطنط كووول ده كنتي نايمة في مية البطيخ ومعرفتيش الكلام على مين ؟؟! ,,,,,, على سعد الصغير طبعاً "

فطنط ام عمرو قالت ترسيها على الحوار ، فميلت عليها قدامي كده لتحت شوية ووطت صوتها بحيث اني أسمع بس ماسمعش " اه عروسة اول ماشوفتها حبيتها اوي وارتحتلها ولقيتها امورة اوي "، فترمقني صاحبة طنط ام عمرو بنظرة لتتمم على ماجاء في وتعاين البضاعة ........ ثم تعقب لطنط ام عمرو ربنا يتمم بخير.

وتستوعب أخيراً أنه جاء دورها لتدلي بدلوها عن عمرو، فتسألني سنك كام سنة ؟؟ ...... أجيبها اربعة وعشرون ,,,,, فتقدرها هي بأنه يادوب .....يععععععني عمرو عنده خمسة وثلاثين .

لتقطعها طنط ام عمرو: لأأأأ اررربعة وثلاثين بس ، وترشقها بنظرة جيتي تكحليها عميتيها وتعض على شفتيها " مالكيش حق ،إخص عليكي إخص ، ماكانش العشم "

لأطلق أنا ضحكة صاخبة ضجت بالمبنى رجته وهو آيل للسقوط اصلاً ،فأكملها في حضن طنط سهير لأكتم صوتها ,,, وارد على طنط ام عمرو " على فكرة مش هتفرق خالص " وانخرط في ضحك كريزي لايتوقف حتى لو قررت أنا ذلك "

نعود لطنط ام عمرو : هي الآن تطلب رقم موبايلي لتحدد موعد يأتي فيه عمرو يتقدم

لأصدمها أنا وأعتذر فتسألني طنط ام عمرو أكثر سؤال استسخفه في حياتي ..... " ليه إنتي مرتشبطة ؟؟

يذكرني دائماً هذا السؤال برابطة الحذاء ويخنقني خنقة رابطة العنق واستخسر عادةً فيه رد ،لكن إحتراماً لطنط رديت فاستبشرت خيراً وتهلل وجهها " طيييييب والله أنا حبيتك وارتحتلك ويااااااارب بقى يكون لينا نصيب فيكي ، أصل هو عمرو عايز حاجة كده وبعدين عمرو جاهز من كله وعنده شقته ومؤدب مابيكلمش بنات وبيصلي وشغله مفيهوش ولا بنت".

" أثلجت صدري نووو كومنت الحقيقة غير على حتة جاهز دي اصل خمسة وثلاثين ده مستحيل يكون مش جاهز لانه فايته كده جوازتين كان زمانه بيخاوي زوجته......... بس هو الأدب اللي أخرعموره ننوس عين مامته كل العمر ده ."

لأنظرأنا لها نظرة تعاطف وأسى " وانا كمان مش عايزه اقولك ومش هقولك فعلاً إنه للأمانة وحتى أحتفظ بصورتي الملائكية في نظرك وماخسركيش وماتتبدلش انطباعاتك الاولى عني بفعل هرمون الحماة الكامن جواكي أنا هاعفيكي من الجوازة دي ومش هاغشك دي بضاعة خيبانه تعاني من زهايمر يؤهلها لانها تنزل من حلوان ناسيه الاكل والع عليه لتشم رائحة شياطه من المعادي ماهو ربنا بيعوض خد من الذاكره حط في الشم.

لا تطبق الإقتصاد الإسلامي إلا في غسيل المواعين يعني إبنك هياكل من الحلل وبدون غرف ويشرب في الحلل ايضاً ، ولو فرض ونال الرضا هيشرب في كوباية واحدة الشاي مكان اللبن مكان القهوة ، ناهيك عن المر وهو الوحيد اللي هايشربه في كاسات جمع كاسه "

خطوة الزواج عندها متأجلة لحد ماتتعلم تغلي اللبن " فروم ايه تو زاد " من غير مايدلق الا بقى لو حضرتك حتحليها وتجيبلنا جاموسة ,,, ساعتها بس هاهدر براحتي واوافق بقلب جامد "وبناء على ماسبق سيبي ابنك يختار ويغلط ....... هو اللي هايتحمل نتيجة غلطه ،ومايحملكيش انتي نتيجة إختيار واحمدي ربنا إنه بنيتك الصافية وقعك في واحده امينة زيي .

بس أنا لوباخطب لابني هاعمل ترينينج للعروسة واجربها اسبوع عندي في الشقة وازبط لها الاستوب وواتش واختبر سرعتها في الاداء ، مهارتها في غلي اللبن ...... وعلى هذا ده الأساس اخطبها مش تقوليلي امورة ...... اعمل ايه انا بامارتها لو ماتكونش اميره في شغل البيت ".

شعرن بزمزقتي ومحاولاتي الإفلات من رقم الموبايل والزيارة ، فإقترحت احدى الصديقات على طنط ام عمرو إنها تجيبه معاها المرة الجاية يوم الأحد اللقاء الإنتخابي النسائي واشوفه ......... عداهن العيب بس للأسف انا كده عرفت برضه ومش هاقدر اجي .

اخذت طنط ام عمرو تملي عينها من وجههي وأبت أن تتحرك إلا ورجلها على رجلينا مرددة ده انا لو حد الصبح هقعد معاكوا .

فنهم جميعنا بالإنصراف لتتعثر طنط ام عمرو بسلمة مكسورة يبادرن بتنفيض التراب عنها لابتعد أنا وأكتفي بسلامتك ياطنط حتى لاتعتبرها موافقه ضمنية من خطيبة عمرو .

تنظر لي بامتنان غير مكترثة بالوقعة ولا بالتراب اللي بيتنفض لترد عليا ... الله يسلمك ...... وابرطم انا يسلمك ايه بس دي عروسة وشها وحش "

احترت كثيرا في لقاء الأحد القادم مابين أحضره أو ماحضروش لكنني لم أتعود التنازل عن أحلامي ولازلت عند حلمي في التعرف على شخصية بكري .لذا ساحقق حلمي وليكن مايكون .

لدي حلم آخر وهو العمل مع استاذ ابراهيم عيسى ........ مش عارفه طنط ام عمرو ظروفها ايه هتقدر تلبس دبل هناك ولا تكون عقلت ورجعت في كلامها بعد الإشارت اللي ربنا بعتهالها !!!.